الامريكان بصريح العبارة .................................................انتخبنا ترامب لصالح امريكا وليس لصالح غيرها

مناهضين لترامب ينظمون احتجاجات لأسبوع

قبيل تنصيب ترامب كرئيس للولايات المتحدة الامريكية يستعد مناهضو سياسته تجاه الاقليات اسبوع من الاحتجاجات وذلك بمسيرة تطالب بالحقوق المدنية لجميع الاقليات المتواجدة بالبلد وخاصة بعد تصريحات ترامب التي يعتبرها نشطاء حقوقيون تمييزا ضد المسلمين والمكسيكيين خاصة، هذه الاحتجاجات مقرر تنظيمها من طرف ناشطي حقوق الانسان والمجتمع المدني وعلى رأسهم زعيمهم ومنظرهم القس الامريكي آل شاربتون ، هذه الاحتجاجات مقررة على شكل مسيرة على طول الحديقة الوطنية الى غاية الوصول الى النصب التذكاري الشهير لمارتن لوثر كينغ القريب من مبنى الكونغرس الامريكي حيث من المقرر يوم 20 جانفي ان يؤدي الرئيس الامريكي الجديد المنتخب في نوفمبر الماضي اليمين الدستورية، وقال شاربتون ان هذه المسيرة لتذكير ترامب وطاقمه بالحقوق المدنية وانه عليهم الاستماع لصوتنا ومخاوفنا من تصريحاتهم ونواياهم بشأن حقوق جميع المواطنين الامريكيين، وهذه المخاوف اتت من تصريحات ترامب اثناء حملته الانتخابية بتعهده بإنشاء جدار فاصل على طول الحدود مع المكسيك وكذلك بتقليص برنامج الهجرة للافراد القادمين من الدول الاسلامية، ومن المقرر ايضا مشاركة العديد من المنظمات الحقوقية وبعض السياسيين كالعضو الديموقراطي لمجلس الشيوخ كريستين غليبراند.

وبنظرة براغماتية نجد ان جميع تصريحات ترامب الرئيس الامريكي الجديد هي في صالح بلده ومن حقه ان يبحث على الافضل لبلده لهذا اختاره الشعب الامريكي لكي يقودهم، وكمثال على ذلك نجد وعوده باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تنقل الوظائف إلى خارج الولايات المتحدة، حيث نجد شركة تويوتا التي تنتج السيارات خارج الولايات المتحدة الامريكية وسوقها الاكبر هو الداخل والمستهلك الامريكي، ولذلك يعجب أنصار ترامب به نظرا لخبرته في مجال الأعمال وخاصة قطب التطوير العقاري ونجم في تلفزيون الواقع ويرون أنه يمتلك القدرة على حل النزاعات والأزمات السياسية.

بالنظر لتصريحاته بشأن الاقتصاد الامريكي وكيفية اقناعه للاقتصاديين بالاستثمار في الداخل وانشاء مناصب العمل للأمريكيين، وعزمه الغاء برنامج اوباما للرعاية الصحية الذي يعتبر اكبر برامج الرئيس المنتهية ولايته بدون تقديم بديل له لحد الآن، وكذلك تصريحاته بشأن حلف الناتو والعلاقات المستقبلية مع القوى الكبرى خاصة روسيا، نجد أن اليساريين لا يشاطرونه ابدا تلك التوجهات وعازمون على الضغط عليه بتنظيم المزيد من المسيرات المناهضة لسياسته.

دونالد ترامب فاز بفترة رئاسية بعد ان انتخبه الشعب الامريكي، لديه برنامج سوف يطبقه لجعل امريكا اقوى وهذا ما يريده الامريكان، واعتراض واحتجاج الامريكان عليه من حقهم ولكن غيرهم لا يهمه.