يقع ضريح امدغاسن على بعد
حوالي 30 كلم غرب مدينة باتنة ، يعتبر أقدم المعالم الأثرية بالجزائر و يستمد ضريح إمدغاسن أوصوله من المباني
البربرية القديمة والمعروفة باسم البازينة ذات الشكل الاسطواني المخروطي ويتكون
هذا الضريح من قسم سفلي أسطواني الشكل يتخلله60 عمودا دوريا وثلاث ابواب وهمية
يعلو قسما مخروطي الشكل ذو درجات ،يتوسط القبر او الضريح قبو الدفن، اما مدخله فيقع
في الجهة الشرقية من عنق المخروط كما هي جميع مداخل بيوت الامازيغ لحد الان وهي
الجهة المقابلة لشروق الشمس،وبالاعتماد على طريقة التأريخ بالكاربون 14، تم ارجاع
تاريخ بناء ضريح امدغاسن الى القرن 4 قبل الميلاد، تحمل بعض حجارته كتابات
لاتينية، ليبية، إسلامية وبعض الرسومات، في داخله غرفاً جنائزية ورواق.يعد من أبرز المعالم الثقافية والسياحية بالاوراس، إذ يزوره السياح
من داخل الوطن وخارجه، وقد تم تصنيفه في التراث الوطني المحفوظ سنة 1967م ، ويظهر ان كلمة إمدغاسن والتي هي هنا بصيغة
الجمع كانت تطلق على كامل المقبرة المحيطة بهذا الضريح والذي ويعرف بضريح الملوك النوميديين وضريح سيفاكس، تحيط به مجموعة من القبور
الامازيغية ويتوسط سهولاً شاسعة ضمن السهل الاكبر في شمال افريقيا وهو سهل الرميلة
وهو قريب الى حد ما الى السفح الشرقي لجبال
بوعريف، و يرى البعض أن امدغاسن كلمة مركبة من شقين الأول الاول "مدغ"
مسبوقة بـ "ا" الجمع والشق الثاني هو "سن" ومعناه
باللغة الربية "مدغ الثاني" وهو صاحب القبر وبإضافة حرف الالف تصبح
امدغاسن تشمل جميع القبور حول هذا الضريح
![]() |
| إمدغاسن الضريح الملكي النوميدي بعد محاولة الترميم الاولى |
ومع مرور الزمن وتحت
التاثيرات المناخية فان الصخور التي بني بها الضريح بدأت في التآكل مما استدعى
محاولة اجراء ترميمات عليه لكي لا يتداعى الهرم ويسقط، ولكن اولى المحاولات فشلت
فشلا ذريعا لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وكاد الضريح ان ان ينهار كليا فتوقفت
الترميمات، وبقت اثار الانهيار الجزئي بادية للعيان على الجزء الغربي من المخروط،
في الجهة التي كان المرممون ينوون توسعة مدخل الضريح، وهناك الان بعض الاخبار عن
قيام مكتب دراسات اسباني واخر ايطالي ببعض الدراسات والتحليل لهذا الضريح بغية
ترميمه بطريقة علمية متطورة وذلك للحفاظ على هذا الموروث الثقافي العالمي






